الإتفاق الثلاثي
تعميقًا لإستراتيجية الشاملة وفقاً لمستوى العلاقات الدبلوماسية، تقيم الصين شراكة استراتيجية شاملة، مع كل من المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإيرانية، وتعني أن الشراكة البحث عن أرضية مشتركة، مع الاحتفاظ بالخلافات، وعدم مواجهة دولة ثالثة ،وقال البيان المشترك الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية واس إنه وبعد محادثات في الصين “تعلن الدول الثلاث أنه تم توصل السعودية وإيران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثليتاهما خلال مدة أقصاها شهران، وأضاف أن الاتفاق جاء استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ وبدعم من الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران ،وأضاف البيان أن الاتفاق يتضمن تأكيد البلدين على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتباحث في استئناف الاتفاقيات التجارية والأمنية والتقنية والاستثمار، وكما ذكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: إيران دولة جار، وكل ما نطمح له أنه يكون لينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران لا نريد وضع إيران يكون صعب بالعكس نريد إيران مزدهرة تنمو لدينا مصالح فيها لديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار، إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران من برنامجها النووي أو دعمها لميليشيات خارجة عن القانون في بعض دول المنطقة ، فالاتفاق السعودية والايراني برعاية الصين كشف أن القرار السعودية قائم على المصالح السعودية فقط ولم يأخذ بالاعتبار موقف أي دولة أخرى، فإيران تقبل بالشروط السعودية وتتعهّد بالانكفاء إلى داخل حدودها ، أخيراً وليس اخراً اظهرت السعودية أنه يمكنها أن تحقق ما تريده وتلزم غيرها به وأنها قادرة على الدخول في المعارك الدبلوماسية بكفاءة عالية، وتميزت بعدة عوامل منها : تفوق اقتصاد المملكة، ومن الدول الأسرع نموًا بين مجموعة العشرين 2022، والمملكة من أقل الدول في العالم في معدلات التضخم ،الناتج المحلي للاقتصاد السعودي في عام 2022 تجاوز حاجز تريليون دولار أمريكي، والرياض أصبحت بوصلة للاستحقاقات بالمناسبات الدولية والاقتصاد والاجتماعي والرياضة والسياسي ،فالسعودية تفوقت دبلوماسيًا و وأمنيًا واستطاعت أن تكون لاعبًا في التوازنات الدولية بين الشرق والغرب جميع الدول الكبرى .