التقرير العسكري الخليجي – العدد الثالث (مايو 2023)
السعودية
القوات البرية السعودية تختتم مناورات مع نظيرتها الأمريكية
انتهت القوات البرية السعودية، بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية، من فعاليات تمرين “الصداقة 2023” في المنطقة الشمالية الغربية.
وأشارت وزارة الدفاع السعودية، في بيان صادر اليوم الأحد، إلى مشاركة قائد القوات البرية الفريق الركن فهد المطير وقائد القوات البرية في القيادة المركزية الأمريكية الفريق باتريك فرانك في اختتام فعاليات التمرين.
تأتي هذه التمرينات في إطار التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث يمثل الجانب العسكري جزء أساسياً من هذا التعاون، ويتضمن العديد من التمرينات المشتركة بين البلدين.
القوات البحرية السعودية تدشّن مجموعة من زوارق كواش الفرنسية
افتتحت القوات البحرية الملكية السعودية في قيادة الأسطول الغربي يوم الثلاثاء الماضي، مجموعة الزوارق الدورية المتوسطة السريعة من طراز كواش الفرنسية.
وفي حفل رفع العلم على المجموعة الأولى، قام قائد الأسطول الغربي، اللواء البحري الركن يحيى بن محمد العسيري، بتدشينها رسمياً و وضعها في الخدمة الفعلية. وحضر الحفل الرئيس التنفيذي لشركة شانتيه نفنال كواش السيد فلوران باتيستيلا ونائب الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية في شركة ال اي جي نكس السيد هيون سوو لي.
وأكد قائد الأسطول الغربي أن هذه الزوارق تمثل إضافة نوعية لقدرات القوات البحرية الملكية السعودية، حيث ستساهم في تعزيز مستوى الجاهزية العسكرية والأمنية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الحيوية والاستراتيجية للمملكة. وثمّن التزام القيادة الحكيمة وسمو وزير الدفاع بتطوير القوات المسلحة لخدمة الوطن.
تتميز زوارق كواش بتصميمها المتطور والفريد، ومحركاتها ذات السرعة العالية التي تمنحها المرونة والخفة في المناورات البحرية. وتضم الزوارق مجموعة متقدمة من الأنظمة الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة المراقبة والاستشعار البصرية والحرارية وتبادل المعلومات والملاحة البحرية، مما يمكنها من تنفيذ مهام البحث والرصد والمتابعة بذكاء عالي.
كما تحتوي على منظومة مدفعية تغطي 360 درجة، ونظام متطور وحديث للصواريخ عالية الدقة في الاستهداف والإصابة. تُستخدم هذه الزوارق في تنفيذ مهام متنوعة، بما في ذلك التدخل السريع، والحفاظ على الأمن البحري، وحماية المنشآت البحرية.
قائد القوات البحرية السعودية يبحث في مصر تعزيز التعاون الأمني
تناولت زيارة الفريق الركن فهد الغفيلي، قائد القوات البحرية الملكية السعودية، إلى مصر تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الأمن البحري. حيث بحث الفريق الركن مع نظيره المصري الفريق أشرف إبراهيم عطوة سبل تعزيز التعاون المشتركة بين الجانبين في المجالات البحرية.
يأتي هذا التعاون في إطار سعي المملكة العربية السعودية لحماية أمن البحر الأحمر، وذلك نظراً لاستثماراتها الهامة في تلك المنطقة، ولاسيما في قطاع الطاقة، وتطلعاتها إلى تحقيق دورها كعقدة مواصلات دولية تنطلق من سواحل البحر الأحمر. لذلك تعين عليها التعاون مع مصر للتصدي للتهديدات المحتملة التي تأتي من السودان لتحقيق أمن البحر الأحمر وحماية المصالح السعودية، وتجنب أي تصادم يمكن أن يعرض سير المشاريع الاقتصادية السعودية للخطر.
شركة “إم بي دي إيه” تحصل على عقد لتصنيع صواريخ CAMM لتجهيز سفن MMSC السعودية
مُنحت شركة “إم بي دي إيه” (MBDA) الأمريكية تعديلاً على عقد بقيمة تقدر بحوالي 19.6 مليون دولار لإنتاج صواريخ CAMM المضادة للطائرات، وذلك لتجهيز سفن MMSC القتالية، وفقًا لإعلان وزارة الدفاع الأمريكية في العاشر من مايو 2023. ويتضمن هذا التعديل عقود مبيعات عسكرية للمملكة العربية السعودية.
تتميز سفن MMSC بقدرتها على مواجهة التهديدات البحرية على مسافات بعيدة، سواء على طول السواحل أو في الموانئ الداخلية، بالإضافة إلى قدرتها على مواجهة التحديات الغواصة والجوية والعمليات الخاصة.
تم تصميم هيكل سفن MMSC من الصلب والألومنيوم، وستكون “لوكهيد مارتن” قادرة على بناء هذه السفن بأحجام مختلفة، حيث يتراوح طولها بين 389 قدماً و 492 قدماً، وعرضها 58 قدماً.
تتضمن السفن متعددة المهام نظام إدارة القتال COMBATSS-21 CMS من “لوكهيد مارتن”، وهو أحد أنظمة إدارة القتال البحرية الحديثة، ويمكن وصفه بأنه العقل التكنولوجي للسفينة.
وتحتوي السفن أيضاً على مستشعرات مراقبة ورادار حديث لمكافحة الحرائق، ونظام تحديد هوية الأصدقاء والأعداء (IFF)، بالإضافة إلى منصة طيران كبيرة في الخلف تستوعب طائرة مروحية بحرية متعددة المهام، بالإضافة إلى طائرتين عموديتين VTUAVs.
يأتي هذا الاتفاق في وقت يتزامن مع جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتها البحرية، وذلك بهدف مواجهة أي تهديد محتمل في منطقة البحر الأحمر، وأخذها في عين الاعتبار وجود دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة التي تتمتع بقدرات عسكرية بحرية أكبر، وبالتالي فإن تطوير القدرات البحرية سيسهم في تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة.
السعودية وكوريا الجنوبية تبحثان التعاون الدفاعي والعسكري
عقدت مباحثات عسكرية بين السعودية وكوريا الجنوبية في العاصمة الرياض، لمناقشة التعاون الثنائي في المجال الدفاعي والصناعات العسكرية، وذلك بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي.
ويذكر أن البلدين وقعا في يونيو 2019 اتفاقاً للتصنيع العسكري، حيث تعاون البلدان في تصنيع الأسلحة والمركبات المشتركة، وتحسين التقنيات العسكرية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المملكة العربية السعودية للتقارب مع معسكر حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، وفي تفسيرات المراقبين قد تصب هذه الخطوة في إطار سعي السعودية للتفوق على مستوى الخليج، تحديداً بعد إقامة الإمارات لعلاقات استراتيجية متينة مع شركات في كوريا الجنوبية في مختلف المجالات.
الإمارات
مجموعة إيدج الإماراتية تسعى للدخول إلى السوق اليوناني
سجلت مجموعة إيدج الاماراتية المشاركة لأول مرة في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (DEFEA 2023)، الذي يقام في أثينا باليونان في الفترة ما بين 9 و11 مايو.
واستعرضت المجموعة باقة من منتجاتها المتنوعة، مع التركيز الواضح على الأنظمة المستقلة والأسلحة الذكية، بحيث تسلط الضوء على حلول “إيدج” و منتجاتها الدفاعية المتطورة إلى السوق الأوروبية، وتشكيل شراكات تجارية وأمنية جديدة.
تأتي مشاركة ايدج في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (DEFEA 2023) بعد مشاركتها الناجحة للغاية في في النسخة الثالثة عشر من معرض LAAD الدولي للدفاع والأمن، الذي عُقد في ريو دي جانيرو، البرازيل، حيث أعلنت عن افتتاح مكتب إقليمي جديد في أمريكا اللاتينية في البرازيل، مما مكن ايدج من توسيع نطاقها، وإقامة شراكات جديدة، وتعزيز عروضها الفريدة والتنافسية في جميع أنحاء القارة.
يقام المعرض تحت رعاية وزارة الدفاع الوطني اليونانية، بالتعاون مع رابطة المصنّعين اليونانيين للمواد الدفاعية. حيث يستقطب صانعي القرار الرئيسيين وخبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم، لعرض أحدث التقنيات والمنتجات والحلول للزوار، ويعرض المشاركون فيه أبرز أنظمة الدفاع البرية والبحرية والفضائية والأمنية الإلكترونية.
مشاركة إماراتية قطرية بمناورات “النسر الأناضولي” في تركيا
أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية انطلاق فعاليات مناورات “النسر الأناضولي” الجوية في تركيا بمشاركة قوات خليجية ودولية وهي تركيا وقطر وباكستان وأذربيجان والمملكة المتحدة.
ويحاكي التمرين ظروف الحرب الجوية الحقيقية، ويمثل فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الأذربيجانية “تم خلال التمرين إجراء محاكاة لمهمة دخول المجال الجوي الوهمي للعدو، باستخدام إمكانيات أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية الحديثة، واكتشاف وتدمير الأهداف الأرضية الصغيرة المتحركة والثابتة المموهة في المناطق الجبلية الوعرة.”
وتشهد العلاقات الخليجية التركية تطوراً كبيراً، تتجسد في كم من الاتفاقيات التي وُقعت بين الجانبين مؤخراً، لا سيما بين تركيا وكل من السعودية والإمارات، والتي شملت قطاعات متنوعة من بينها القطاع العسكري.
الإمارات تلغي صفقة شراء مروحيات كاراكال مع فرنسا
انسحبت الإمارات من صفقة أبرمتها عام 2021 مع شركة “إيرباص” لشراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز (H225 Caracal) متعددة المهام، مقابل 800 مليون يورو وفقا لما نقلته مجلة “بريكنج ديفينس”.
وقال معمرعبدالله أبو شهاب، المسؤول في هيئة الاستحواذ الدفاعي والأمني بالإمارات: “الإلغاء لم يكن سياسياً، بل كان لأسباب مالية وفنية بالكامل. تفتقر الشركة إلى الدافع الجاد للاستجابة لمطالبنا من أجل تلبية المتطلبات الملحة للحكومة. وكان الفشل في تحقيق أهداف القيمة داخل البلد عاملاً آخر في قرار إنهاء العقد.”
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن عن الصفقة مع الإمارات أواخر 2021، التي شملت كذلك 80 طائرة مقاتلة من طراز “رافال”، ووصفت وزيرة الجيوش الفرنسية، آنذاك، الصفقة بـ”عقد تاريخي”، بينما قال ماكرون وقتذاك أن هذه الطلبية تشكل أكبر عقد عسكري بمكون فرنسي، في تاريخ فرنسا.
هذه الطلبية، التي كان مقررا تسليمها بين 2027 و2031، تهدف إلى استبدال 60 طائرة من طراز “ميراج 2000-9” حصلت عليها الإمارات في عام 1998، وجاءت بعد 10 سنوات من مفاوضات انطلقت بدعم من الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي.
وتأتي الإمارات في المرتبة الخامسة بين أكثر مشترين للصناعات الدفاعية الفرنسية في الفترة بين 2011 ـ 2020، مع طلبات شراء بلغت قيمتها 4,7 مليارات يورو، بحسب تقرير تم تقديمه للبرلمان الفرنسي حول صادرات الأسلحة.
ويجدر بالذكر أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد التقيا في قصر الإليزيه في 11 مايو وتبادلا الآراء حول مختلف مجالات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
ورغم إلغاء صفقة المروحيات، إلا أن الإمارات تتعاون مع فرنسا في جوانب أخرى، حيث شملت محادثات الجانبين المؤتمر الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، والذي ستستضيفه دولة الإمارات في نهاية العام الجاري.
إيدج الإماراتية تعزز حضورها في جنوب شرق آسيا
شاركت مجموعة “إيدج”، وهي إحدى الشركات الرائدة والأسرع نموا في مجال التكنولوجيا والدفاع، في معرض لانكاوي الدولي للملاحة والفضاء – ليما 2023، الذي يُعد أحد أهم المعارض البحرية والجوية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
تعزز حضور”إيدج” في منطقة جنوب شرق آسيا من خلال عرض مجموعة واسعة من المنتجات التي يمكن تصميمها حسب المتطلبات المحددة للمنطقة، وتأكيد رغبتها في توسيع نطاق تواجدها العالمي.
وتهدف “إيدج” في المعرض إلى تسليط الضوء على الأنظمة المستقلة والأسلحة الذكية، والحلول الدفاعية المتقدمة تقنياً وتعزيز الشراكات الصناعية المحلية ودعم قطاع الدفاع المحلي في أسواق مهمة مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام.
وتعكس المنتجات التي تم عرضها في المعرض تنوع قدرات “إيدج”، حيث قُدمت المركبات الجوية المسيرة وأنظمة الطائرات المسيرة والأسلحة الموجهة بدقة والأنظمة البرية المستقلة. بالإضافة إلى ذلك، عرضت “إيدج” قدراتها البحرية المتقدمة من خلال عرض القوارب الساحلية والزوارق البحرية والسفن الحربية التي تلبي متطلبات المنطقة.
وتأتي مشاركة “ايدج” في هذا المعرض لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية في منطقة جنوب شرق آسيا، والتفاعل مع الشركاء ذوي الصلة وتطوير سلاسل التوريد المحلية وتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة، حيث تحرص السياسة الخارجية الإماراتية على تحقيق اختراق على المستوى الدولي يضمن لها الفاعلية والقابلية للحركة.
توقيع اتفاقية تعاون عسكري دفاعي بين الإمارات واليابان
وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان اتفاقية تعاون مشتركة يهدف تنفيذ مشاريع بحث وتطوير وإنتاج مشتركة، وتعزيز التعاون في المجال الدفاعي والعسكري.
وقعت الاتفاقية في وزارة الدفاع بأبوظبي، بحضور اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري والسفير الياباني أكيو إيسوماتا، ويأتي هذا الاتفاق بعد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين الإمارات واليابان في سبتمبر الماضي.
ويبدو أن الاضطرابات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين تلقي بظلالها على الدول المطلة على المحيط الهادئ، ومنها اليابان التي تسعى للتعاطي مع هذا الملف عبر بوابة الإمارات التي تمتلك علاقات وثيقة مع الصين.
الإمارات تنسحب من تحالف بحري دولي تقوده أمريكا
أعلنت الإمارات انسحابها من تحالف القوة البحرية الموحدة الذي تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتحديداً في مياه البحر الأحمر والذي يعمل على حفظ الأمن في المنطقة الاستراتيجية التي غالباً ما تشهد هجمات ضد سفن وناقلات نفط.
تتألف القوة البحرية الموحدة من 38 دولة بينها فرنسا وبريطانيا والسعودية وتتخذ من البحرين مقراً لها.
وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أن “دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين، ونتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة”.
يعتبر هذا الانسحاب مؤشراً على وجود أزمة حالياً في العلاقات بين أمريكا والإمارات، إذ تسعى الإمارات على حيازة أكبر قدر من الاستحقاقات الأمنية من حليفتها أمريكا. وقد يعكس هذا الحدث أيضاً استياء الأمريكان من الانفتاح والاستقلالية الواسعة التي تظهرها الإمارات مؤخراً في علاقاتها الإقليمية والدولية، والتي وصلت إلى حد عدم اتساق السياسات الخارجية والمصالح لكلا الحليفين الاستراتيجيين.
سلطنة عُمان
انطلاق التمرين البحري السنوي المشترك “خنجر حاد”
أفادت رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة العمانية أنها أجرت في 8 مايو التمرين البحري السنوي المشترك “خنجر حاد” بمشاركة عدة دول على أن يستمر حتى 11 من مايو الجاري.
وأوضح البيان أن هذه التمارين تأتي في إطار الخطط والسياسات التدريبية السنوية التي تنتهجها البحرية العُمانية، وتهدف إلى تبادل الخبرات العملياتية والتدريبية مع الدول الصديقة، وإدامة مستويات الجاهزية والكفاءة العالية لأسطول البحرية العُمانية وفق رؤية استراتيجية تتواكب مع المهام والواجبات الوطنية المنوطة بها.