التقرير السياسي

التقرير السياسي الخليجي – العدد الثالث (مايو 2023)

يبرز الخليج العربي كمحور دولي يتأثر ويتفاعل بعمق مع مختلف الأحداث الاقليمية، ويبدو جلياً أن أمن البحر الأحمر هو جزء من أمن الخليج العربي وأن الأحداث المتسارعة بالسودان تؤثر بشكل مباشر على الأمن الخليجي.

فالمملكة العربية السعودية تمتلك حدوداً بحرية طويلة ذات عمق استراتيجي من جهة البحر الأحمر وحالة عدم الاستقرار بالسدودان تشكل تهديداً جدياً يجب معالجته بنجاح لأجل ضمان أمن المملكة. لذا نلحظ بهذا التقرير تصاعد الجهود لتعزيز الأمن البحري والتسليح بالسفن الحربية من جانب المملكة، كما أنها ألقت بثقل دبلوماسي ضخم بالقمة العربية الأخيرة لأجل رأب الصدع بين الدولة السودانية وميليشيات حميدتي، وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو تعاون يجدد العلاقة بين الحليفين الاستراتيجيين من بعد فترة ركود وخلافات حول بعض الملفات.

جنباً إلى جنب، نلحظ نشاطاً دبلوماسياً واقتصادياً محموماً على المستوى الخليجي للنفوذ بمناطق جديدة، سواءً داخل أفريقيا، أو أومريكيا الجنوبية، أو جنوب شرق آسيا.

كما أن هناك تململ من حالة عدم الاستقرار بالملفات السياسية في سوريا وليبيا، وهو ما انعكس على سياسات دول الخليج الخارجية، وأفضت بهذا الشهر لنجاح الدبلوماسية السعودية والإماراتية والعمانية بإحضار الرئيس بشار الأسد للقمة العربية، وهو ما حقق حداً أدنى من “الاجتماع العربي” ولو على مستوى الشخصيات والزعماء، وإن لم يكن قد تحقق الإجماع الخيجي والعربي بالملف السوري على المستوى السياسي. كما أن ثمة أنباء عن حلحلة محتملة لللف الليبي برعاية قطرية سعودية وبالاشتراك مع مصر وتركيا.

كل هذه الملفات وغيرها بالجوانب الاقتصادية وأمن الطاقة فضلاً عن العسكرية والسياسية سنجد صداها مبثوثاً بالتقرير الخليجي لهذا الشهر.

قطر

قطر تطلق جسراً جوياً لمتضرري القتال في السودان

في إطار دعم الجهود الدولية ومساندة قطر للشعب السوداني في مواجهة آثار الاقتتال، بدأت دولة قطر بتسيير رحلات جوية تنقل المساعدات الإغاثية للمتضررين في السودان، وقد وصلت أولى الطائرات القطرية إلى مطار بورتسودان السوداني.

شمل الجسر الجوي مستشفى ميداني، ومساعدات تنموية وغذائية وطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري.

وتتواصل الاشتباكات بين طرفي الصراع  الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي اللواء عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رغم مناشدات دولية وإقليمية لفرض هدنة ووقف العنف.  

ويلاحظ تركيز قطر حالياً على الجانب الإغاثي والإنساني في الأزمة السودانية، وفسحها المجال للدبلوماسية السعودية النشطة حاليا مع الأطراف السودانية، والتي تسعى لإنهاء الأعمال القتالية واستعادة السلام في السودان.

بيان قطري يدعو للحوار من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً تجدد فيه دعوة دولة قطر إلى حل الأزمة الروسية الأوكرانية عبر الحوار والدبلوماسية والوسائل السلمية.

وجاء هذا البيان بعد استهداف مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو مؤخراً، وأعلنت قطر أن مثل هذه الأعمال العدائية تعرقل جهود حل الأزمة سلمياً. 

وتحاول قطر الحفاظ على نوع من التوازن مع طرفي الصراع في أوكرانيا، إذ تربطها مع روسيا علاقات هامة بإطار التنسيق بمجال أمن الطاقة والغاز، كما أنها تدعم الحكومة الأوكرانية في سياق الحرب القائمة حالياً. وتستند قطر بذلك إلى مبادئ سياستها الخارجية القائمة على حل النزاعات وتحقيق الوساطات الدولية والوقوف على مسافة واحدة من أطراف النزاع. 

قطر تفتتح سفارتها في أوزبكستان

افتتح وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي رفقة وزير الخارجية الأوزبكي بختيار سعيدوف يوم 7 أبريل مقر السفارة القطرية في العاصمة الأوزبكية طشقند. 

وصف وزير الخارجية الأوزبكستاني هذه الخطوة بأنها حدث تاريخي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الودية بين البلدين. 

وتسعى قطر إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي مع أوزبكستان، الدولة التي تعتبر من اللاعبين الرئيسيين في صناعة الغاز العالمية. وفي هذا السياق، ترحب أوزبكستان بدخول قطر إلى سوقها وتوسيع استثماراتها من خلال الشركات والمؤسسات القطرية. 

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التبادل التجاري وتعميق التعاون في قطاع الطاقة بين البلدين، مما يرسخ الاستقرار الاقتصادي ويعطي دفعاً قوياً للتنمية المستدامة في المنطقة.

وتعكس هذه الخطوة رغبة قطر في توسيع نطاق علاقاتها الاقتصادية وتعزيز تواجدها في قطاع الغاز العالمي، فيما تعزز أوزبكستان موقعها كشريك استراتيجي للدول الرائدة في هذا المجال.

قطر: عودة سوريا للجامعة العربية فرصة للنظام السوري ليعيد حساباته

ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن قرار جامعة الدول العربية بشأن عودة سوريا إلى مقعدها “فرصة” للنظام السوري ليعيد حساباته في سياساته الداخلية والخارجية.

وأوضح أن قطر لا تريد الخروج عن الإجماع بشأن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وتأمل أن يكون هذا الإجماع دافعا لدمشق لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته  بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. 

بينما أكد الأنصاري أن موقف دولة قطر ثابت بخصوص عودة العلاقات الدبلوماسية حتى تزول الأسباب التي دعت للمقاطعة، ولا بد من تحقيق حل شامل يلبي تطلعات الشعب السوري وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ويمكن ملاحظة أن الموقف القطري من النظام السوري يتسق استراتيجياً مع الموقف التركي بهذا السياق، والقائم على ضرورة حل المشكلة السورية من خلال حل جذور المشكلة، وعدم تقديم تطبيع مجاني للنظام السوري، وهذا الموقف تعزز أكثر الآن مع فوز الرئيس التركي أردوغان بفترة رئاسية ثانية.

رئيس وزراء قطر يزور قندهار ويلتقي كبار مسؤولي طالبان

عقد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في 12 مايو اجتماعات مع مسؤولين أفغان في حكومة تصريف الأعمال التي تقودها حركة “طالبان” بولاية قندهار الأفغانية جنوبي البلاد.

أكد الطرفان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف الاقتصاد والتعليم والصحة حسب بيانات أدلى بها المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد”. 

واكتسبت ولاية قندهار أهمية سياسية بعد سيطرة طالبان على ‏الدولة منذ عام 2021  حيث ينحدر العديد من كبار مسؤولي طالبان منها. 

وتعتبر أفغانستان منطقة نفوذ للدبلوماسية القطرية، والتي لعبت دوراً مهماً في توقيع اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان بين طالبان والولايات المتحدة في 29 فبراير 2020، ومن المتوقع استمرار الزخم القطري على الأفغان بالفترة المقبلة، رغم محاولة بعض الدول الخليجية الأخرى الحصول على نقطة دخول وتأثير على طالبان.

رئيس الصومال يزور قطر

وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم ١٦ مايو، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. 

تشهد العلاقات القطرية الصومالية تطوراً منذ سنوات، إذ دعمت الدوحة جهود إنهاء التوترات السياسية التي عاشتها الصومال أواخر عهد الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو.

واكتسبت الصومال أهمية أكبر بعد الاقتتال الحاصل في السودان الذي قد يترك انعكاساته السلبية متعددة الأوجه على معظم دول الجوار السوداني  في منطقة القرن الأفريقي والشمال الأفريقي وما حولها، خاصة ما يتعلق بمنظومة الأمن الغذائي والمائي في المنطقة، وتداعيات أمنية مثل تنشيط حركات الجماعات المتطرفة، والهجرة غير النظامية. 

ومن جهة أخرى تلعب دولة قطر دوراً مهماً بتنفيذ المشاريع الحيوية التنموية ومشاريع البنية التحتية، وإعادة البناء والتأهيل في الصومال، لذا تسعى الصومال لجذب وتحفيز الاستثمارات القطرية العام منها والخاص بشكل أكبر، خصوصا في قطاعات الثروة السمكية والزراعة والمواشي. 

وزيرة خارجية ألمانيا تزور قطر وتوقع اتفاقية حوار استراتيجي

وقعت كل من قطر وألمانيا في 17 مايو على مذكرة تفاهم لإطلاق الحوار الإستراتيجي بين البلدين، خلال زيارة رسمية تجريها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى منطقة الخليج العربي. 

كما أوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن دولة قطر تتطلع إلى إيجاد آلية لتعزيز إقامة المشاريع المشتركة مع ألمانيا، وإن “الحوار الاستراتيجي منصة مهمة لبحث الطاقة والتعاون”.

يذكر أن العلاقات القطرية الألمانية كانت قد شهدت توتراً قبل وخلال مونديال كأس العالم، حيث سلمت الدوحة السفير الألماني أواخر أكتوبر الماضي مذكرة احتجاج بشأن تصريحات المسؤولين الألمان حول استضافة قطر لمونديال 2022.

وتسعى برلين والدوحة إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لضمان استدامة إمدادات الطاقة، وتوسيع التعاون العالمي للتحول نحو مصادر متجددة وأكثر أماناً. ومازال الأوروبيون عموماً يبحثون عن مصادر جديدة للطاقة في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف تنويع خياراتهم وتقليل اعتمادهم على الغاز والنفط الروسي.

قطر تدين اقتحام سفارتها في الخرطوم

أدانت دولة قطر بأشد العبارات اقتحام مبنى سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم، وتخريبه من قبل قوات مسلحة غير نظامية. 

وأشارت الوزارة الخارجية القطرية إلى أنه قد تم إجلاء طاقم السفارة سابقا، ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء.

وأكدت الخارجية القطرية بأن موقف دولة قطر الداعي لوقف القتال في السودان فوراً، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام لصوت العقل، وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفقاً للبيان. 

من جهتها، نددت وزارة الخارجية السودانية بالاعتداء على السفارة القطرية، وأن قوات الدعم السريع التي تصفها بالمتمردة هي التي اقتحمت السفارة وخربتها وسرقت محتوياتها.

وهذا الهجوم هو رسالة وجهتها قوات الدعم السريع إلى قطر، والتي تتخذ موقفاً محايداً من الأحداث في السودان، وكانت سابقاً اعتدت على سفارات دول أخرى مثل الكويت والأردن، وبدأت حربها بقصف طائرة مدنية سعودية كانت متوقفة بالمطار. وبشكل عام، فإن الاصطفافات الدولية هي عامل أساسي بهذه الهجمات، إذ رغم حياد قطر فإنها محسوبة ضمناً على التيار الأمريكي في الازمة السودانية، والذي يضم دولاً مثل السعودية ومصر والولايات المتحدة، وتعتبرها قوات حميدتي أقرب للجيش والحكومة السودانية. 

قطر وفرنسا توقعان خطاب حول التعاون في التنمية الدولية

وقعت قطر وفرنسا خطاب نوايا حول التعاون والشراكة في التنمية الدولية، بهدف تعزيز التنسيق بين البلدين.

بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا) أكد الخطاب عزم البلدين على تعزيز التعاون والتنسيق في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، وعلى تشجيع الطرفين للمؤسسات المعنية في كلا البلدين، وعلى الاستمرار في استكشاف سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

من الملاحظ، تراجع النفوذ الفرنسي على مناطق نفوذه في إفريقيا بسبب إرثه كمستعمر قديم، وضعف قدرة السياسية الفرنسية على احتواء هذه الدول حاليا. ومن ناحية أخرى، تسعى السياسة الخارجية القطرية لتعزيز قوتها الناعمة حول العالم. واستناداً إلى ذلك، يمكن رصد حالة من تكامل المصالح بين قطر وفرنسا بحيث تكون فرنسا بوابة لدخول قطر على بعض مناطق النفوذ الفرنسي التقليدية، وبهذا يحفظ الفرنسيون نفوذهم بتلك الدول. بالمقابل، تعزز الدبلوماسية القطرية قوتها الناعمة والمستندة إلى إحلال السلام والتنمية الدولية.

السعودية

تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية لتسوية أزمة السودان

أقر المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة، على مشروع قرار يتضمن تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية للتوصل إلى تسوية الأزمة الراهنة في السودان والعمل على عودة الاستقرار والهدوء. 

أكد المجلس، في قرار أصدره بعنوان “تطورات الوضع في جمهورية السودان” في ختام دورته غير العادية التي عقدت برئاسة مصر أن “مجموعة الاتصال العربية الوزارية ستتولى التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية والأممية، لتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للمواطنين والنازحين داخل السودان عبر السلطات المعنية، وكذلك للباحثين عن ملاذ آمن بدول الجوار التي تستقبل لاجئين لمساعدتها على تحمل الأعباء المتزايدة، فضلاً عن حث الدول المانحة عربياً ودولياً على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني”.

وجاء في قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري “ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه،وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والتعامل مع الأزمة  الحالية باعتبارها شاناِ داخليا سودانياَ والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية الوطنية ومنع انهيارها والحيلولة دون أى تدخل خارجي في الشأن السوداني تجنباً لتأجيج الصراع وتهديد السلم”.

ويبرز حالياً دور الدبلوماسية السعودية التي استضافت القمة في محاولة حل الأزمة السودانية، وهي مهمة تبدو معقدة حاليا مع ميل الأطراف السودانية للخيار العسكري بالمرحلة الحالية، وهو ما أدى لانهيار محادثات السلام التي رعتها المملكة في جولتها الأولى.

بن سلمان يجتمع مع مسؤولين من أمريكا والإمارات والهند

التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ونظيريه الإماراتي طحنون بن زايد، والهندي آجيت دوفال، في جدة. 

واستعرض الجمع العلاقات الاستراتيجية بين بلدانهم وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

من جهتها، تجاهلت المواقع الرسمية في السعودية، والإمارات، والهند، ما تحدث به موقع “أكسيوس” الأمريكي مساء السبت، عن مشروع مشترك لربط دول الخليج والبلدان العربية عبر شبكة من السكك الحديدية، والتي سيتم ربطها أيضا بالهند عبر ممرات الشحن من موانئ المنطقة.

ووفق الموقع، فإن المشروع هو أحد المبادرات الرئيسية التي يريد البيت الأبيض الدفع بها في الشرق الأوسط مع تنامي النفوذ الصيني في المنطقة، إذ يعد الشرق الأوسط جزءًا رئيسياً من رؤية الحزام والطريق الصينية.

يذكر أن “الحزام والطريق” هي مبادرة صينية قامت على نفس فكرة طريق الحرير القديم، وتهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية، ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ويشمل ذلك بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية ومشاريع للطاقة.

وسبق أن ذكر تقرير بمجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين، “تمثل حقبة جديدة من المنافسة العالمية بين الولايات المتحدة والصين”.

واشنطن: الرياض شريك تاريخي ونرفض التطبيع مع الأسد

ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي له أن “السعودية شريك منذ وقت طويل مع الولايات المتحدة، ونعمل على التوصل لوقف إطلاق النار في السودان، ونثمن دور السعودية في استضافة المحادثات”.

على صعيد آخر دانت الخارجية الأمريكية عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، حيث أوضح برايس قائلاً: “لا نعتقد أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية حالياً،ولن نطبع علاقاتنا مع نظام الأسد، ولا ندعم قرار أي من شركائنا فعل ذلك، ولا بد من تمكين السوريين من العودة إلى بلادهم والحد من تأثير إيران في المنطقة”.

والأمريكيون حريصون على استقرار الأوضاع الحالية في سوريا، حيث يمارسون نفوذهم عبر القوات الكردية التي تسيطر على نحو ثلث الأراضي السورية في شمال وشمال شرق البلاد، وتقتضي الاستراتيجية الأمريكية عدم تغيير التوازنات الحالية والتي قد تفضي لتغلب أو تمدد أحد الأطراف على الاخر، أو ربما تحدث تغييرات تتطلب موازنات جديدة في المشهد السوري، والذي يضم أيضا مناطق للنفوذ التركي والمعارضة، فضلا عن مناطق سيطرة النظام.

السعودية والجزائر توقعان اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى

وقع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي ونظيره الجزائري أحمد عطاف، في 16 مايو، على اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين. ويستهدف البلدان رفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب في مختلف المجالات. وترأس الوزيران اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشاورات السياسية السعودية الجزائرية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف بين البلدين، وتوطيد التعاون في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ويبدو واضحاً حرص الدبلوماسية السعودية على الانفتاح أكثر باتجاه الدول العربية في شمال افريقيا، واعتبارها بوابات لتعزيز العمل والحضور الدبلوماسي في منطقة أفريقيا، والتي تشهد فراغاً استراتيجياً، في الوقت الحالي، يتنافس عليه الأمريكيون والروس بينما يسعى الفرنسيون للحفاظ على نفوذهم بالقارة السمراء.

وفد سعودي في ليبيا لبحث إعادة فتح سفارة المملكة في طرابلس  

مع وصول وفد دبلوماسي سعودي إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت وزارة الخارجية الليبية بشكل رسمي عن خطوة مهمة في إعادة فتح السفارة السعودية.

أعرب مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا راشد أبوغفة عن أهمية العلاقات التاريخية العميقة التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكداً حرص حكومة الوحدة الوطنية على تعزيز تلك العلاقات وتعزيزها، بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين.

يُذكر أن السلطات السعودية قد قررت في عام 2014 إغلاق سفارتها في طرابلس نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.

وتحرك السعودية الحالي في ليبيا يأتي بالتنسيق مع مصر وتركيا وقطر، وهذا التحرك اكتسب زخماً مهماً عقب فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثانية، حيث من المتوقع إعادة ترتيب المشهد الليبي في الفترة المقبلة بما يضمن استقرار البلاد وتجاوز الفترة الانتقالية الصعبة التي تعيشها منذ إسقاط نظام القذافي في 2011.

بن فرحان ولافروف يبحثان العلاقات وأزمة روسيا – أوكرانيا 

أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالًا هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وبحثا الطرفان على تعزيز “العلاقات المتينة” بين الرياض وموسكو، والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية “أعاد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على التزام المملكة ببذل كافة الجهود الحميدة ودعم المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة الروسية – الأوكرانية”.

وتشهد العلاقات بين روسيا ودول الخليج العربي، وبخاصة السعودية، تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة عبر مجالات متعددة، بدءًا من التعاون التقني العسكري وصولاً إلى التبادل التجاري والتعاون في المجالات الثقافية والإنسانية.

وتسجل العلاقات بين الرياض وموسكو تقدماَ كبيراً وخاصة مع قرار “أوبك+” بخفض إنتاج النفط الذي تم تنفيذه في نوفمبر الماضي، حيث قامت السعودية وروسيا بتنفيذ خفض الإنتاج بالتنسيق مع دول أخرى.

وتساءلت واشنطن عن طابع القرار الأول، حيث اعتبرته عملاً سياسياً واتهمت السعودية بالانحياز لصالح موسكو على حساب الولايات المتحدة. بالمقابل، نفت المملكة هذه الادعاءات وأكدت أن قرار خفض الإنتاج يتعلق بأهداف اقتصادية واضحة، مشددة على رفض أي تسييس للمسألة أو أية إملاءات. 

طهران تعين علي رضا عنايتي سفيراً لها في الرياض

ذكرت وكالة ميزان الإيرانية للأنباء أن إيران عينت علي رضا عنايتي سفيراً لها لدى السعودية، حيث شغل عنايتي سابقاً منصب مساعد وزير الخارجية، ورئيس قسم منطقة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية. 

وفي 10 مارس الماضي، أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.

ويعتبر علي رضا عنايتي دبلوماسي وسياسي إيراني مرموق و مطلع، إذ كان له دور فعال في توجيه مفاوضات إيران مع السعودية قبل الاتفاق. ولمح إلى الصفقة في فبراير 2023، عندما قال إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لديه خارطة طريق تم تطويرها لتوسيع العلاقات مع الدول المجاورة، وكان تحقيق ذلك في غاية الأهمية لسياسة إيران الخارجية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه مارس دوراً بعد الاتفاق لاستقبال مجموعة من الدبلوماسيين السعوديين في طهران ومدينة مشهد في أبريل الماضي. وكان الغرض من الزيارة إعادة فتح السفارة والقنصلية السعودية في كلا المكانين في نفس التوقيت.

بيان قمة جدة… توافق عربي تاريخي حول ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة

اتفق القادة العرب في البيان الختامي للقمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، التي انطلقت يوم 19 مايو في جدة “وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية” على ضرورة التكاتف لحل قضايا الأمة العربية. 

تضمن البيان الختامي للقمة أكثر من 32 بنداً لمختلف القضايا الملحة في العالم العربي، بدءاً من القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع اللبناني، مروراً بالملف الإيراني، وصولاً إلى قضايا البيئة والأمن السيبراني، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.

وسجلت القمة نجاح السعودية في جمع معظم قادة الدول العربية تحت سقف واحد وهو ما يحقق الحد الأدنى من التوافق العربي. من ناحية أخرى، ثمة تحديات استراتيجية متعددة ما تزال بحاجة إلى حل وتنسيق.

السعودية تعيد العلاقات الدبلوماسية مع كندا

أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أن السعودية “إعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية مع كندا إلى وضعها السابق” بعد قطيعة استمرت نحو 5 أعوام. 

وأشار البيان أن العلاقات عادت رغبة من الجانبين في عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

في أغسطس 2018، غردت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عبر تويتر بشأن الأوضاع الحقوقية في المملكة، إذ اعتبرت الخارجية السعودية آنذاك ذلك تدخلاً في شؤونها، وقررت قطع كافة علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع كندا، كما طردت سفيرها، وعلقت الرحلات الجوية معها.

ويمكن اعتبار هذه التطورات مؤشراً على إقرار الشرعية للتغييرات السياسية الأخيرة في المملكة العربية السعودية، عقب فترة من السياسات الكندية والغربية المتحفظة تجاهها.

وزير خارجية إسرائيل: التطبيع مع السعودية “مسألة وقت”

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن التطبيع مع السعودية الذي تعتبره الحكومة الإسرائيلية أولوية “مسألة وقت” زاعماً وجود مصالح مشتركة بين الطرفين، معتبراً أن إيران هي العدو الأول للسعودية. 

ذكر كوهين في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست بشأن التطبيع مع السعودية أن “الأمر ليس مسألة إذا، بل متى، نحن والمملكة العربية السعودية لدينا نفس المصالح”. 

ونقلت  الشبكة الأمريكية “سي إن إن” عن مصادر قولها إن السعودية تشترط الحصول على ضمانات أمنية، والحصول على مساعدة في برنامجها النووي المدني، قبيل مضيها قدما في التطبيع مع الاحتلال.

ويعتقد المراقبون أن السعودية ليست منغلقة تماماً على التطبيع، وإنما غير منفتحة حالياً بدليل أن هناك بعض المؤشرات على تفعيل التطبيع، منها فتح المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي وبعض اللقاءات غير الرسمية التي لم يتم نفيها من مصادر رسمية. وتشير توقعات المراقبين إلى أن السعودية ربما ستقوم بالتطبيع في ظروف دولية لاحقة.

الإمارات

الإمارات تنضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون كشريك حوار

مُنحت دولة الإمارات رسمياً صفة “شريك حوار” في منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة الذي عُقد في  الهند يومي 4 و5 مايو 2023.

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على الدور الكبير الذي لعبته المنظمة على مدى العقود الأخيرة في دعم الاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي في جميع أنحاء أوراسيا وخارجها.

كما أوضح وزير الخارجية والتعاون الدولي أن “التزام دولة الإمارات الثابت بالتعددية بصفتها عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الدولة تدرك الأهمية الحاسمة لمنظمات، مثل منظمة شنغهاي للتعاون في بناء جسور التعاون بين الدول الأعضاء نحو تحقيق الأهداف المشتركة. 

وقد يشير انضمام الإمارات إلى منظمة شنغهاي إلى رغبتها في تعزيز نفوذها على دول تلك المنظمة، خصوصا وأن الإمارات تنتهج سياسة خارجية مستقلة ومنفتحة، وتميل للبراغماتية والتعاون مع جميع الأطراف.

الإمارات وبريطانيا تطلقان “أول حوار استراتيجي”

أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” أن  “أول حوار استراتيجي” بين الإمارات وبريطانيا  أقيم يوم 16 مايو في العاصمة البريطانية لندن، حيث ترأس الاجتماع  وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونظيره البريطاني  جيمس كليفرلي، إذ “تجسّدت العلاقات الوثيقة بين الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا في بين البلدين”.

ووفقًا للوكالة، أعاد الوزيران تأكيد التزام بلديهما بالتنسيق المشترك والوثيق في المسائل السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

يأتي هذا الاجتماع كنتيجة لزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات للمملكة المتحدة في سبتمبر 2021، حيث توصل قادة البلدين إلى إقامة شراكة استراتيجية بينهما. 

ومن الملاحظ نشاط البريطانيين بالفترة الأخيرة لاستعادة نطاق نفوذهم التقليدي بالخليج العربي، وهذا مدفوع بالإشكالات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني، فضلاً عن حالة الفراغ النسبي الذي شهده الخليج عقب تغير أولويات الأمن القومي الأمريكي تجاه الصين وتخفيض تواجده بالخليج العربي.

رئيس الدولة يبحث هاتفياً مع قائد الجيش الباكستاني تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين 

تناول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في محادثة هاتفية في 15 مايو، مع الفريق أول عاصم منير، قائد الجيش في جمهورية باكستان الإسلامية، علاقات التعاون والعمل المشترك بين الدولتين في المجالات الدفاعية والعسكرية، وسبل دعمها وتعزيزها لخدمة مصالحهما المشتركة.

أكد الشيخ محمد، خلال هذه المكالمة الهاتفية، “حرص دولة الإمارات على دعم كل ما يعزز الوحدة والاستقرار في جمهورية باكستان الإسلامية، ويحقق تطلعات شعبها في التقدم والازدهار”.

من جانبه، أعرب قائد الجيش الباكستاني عن شكره وتقديره لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته لدولة الإمارات بمستقبل مشرق وتطور مستدام وازدهار مستمر.

ويمكن أن يُفهم التقارب الإماراتي الباكستاني كمحاولة لتعزيز وتدعيم موقف الحكومة الباكستانية في مواجهة عمران خان والصراع الدائر في البلاد. وقد يكون الهدف من هذا التقارب هو تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة الباكستانية، سواء من خلال التعاون الثنائي أو من خلال التأثير في المنظمات الإقليمية والدولية لصالح باكستان، ما يمكن أن يساعدها على مواجهة التحديات الداخلية والصراعات السياسية المستمرة.

رئيس دولة الإمارات يلتقي مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم مع الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن رئيس دولة الإمارات أكد خلال اللقاء وقوف بلاده إلى جانب الشعب اليمني في سعيه لتحقيق تطلعاته نحو السلام والاستقرار والتنمية والازدهار. 

تتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوثين الأمريكي تيم ليندركينج، والأممي هانس جروندبرج إلى اليمن.

وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس الماضي، اتفاقاً لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.

و يجدر بالذكر أن الإمارات تلعب دوراً جوهرياً في إدارة شؤون جنوب اليمن وتمتلك نفوذاً واسعاً على عدة تشكيلات يمنية مسلحة وتدعم المجلس الانتقالي. 

الكويت

الكويت تنضم إلى منظمة شنغهاي بصفة شريك حوار

في إطار مساعيها في تعزيز أمنها الداخلي والخارجي، وبما يتوافق مع أهداف سياستها الخارجية الرئيسية التي تهدف إلى التعاون التجاري والاقتصادي وسلسلة التوريد العالمية وأمن الغذاء والطاقة، وقعت الكويت على مذكرة تفاهم للانضمام إلى منظمة شنغهاي بصفة شريك حوار. 

 وجاء ذلك على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة للتعاون في الهند وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

ويذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) تأسست عام 1996 بوصفها تكتلاً إقليمياً أوراسياً باسم “خماسية شنغهاي”، والذي يضم الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان لمواجهة الهيمنة الأمريكية في منطقة الشرق الأقصى، وتوسعت لاحقاً لتشمل الهند وباكستان.

كما انضمت للمنظمة كل من مصر وقطر والبحرين كشريك حوار في 2022، وفي أواخر مارس العام الجاري انضمت السعودية إلى منظمة شنغهاي كشريك حوار أيضاً. 

وزيرة الخارجية الليبية المنقوش تبحث بالكويت تطورات ليبيا 

في رابع محطة خليجية بعد قطر وسلطنة عمان والبحرين، وصلت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش الكويت في 16 مايو واستعرضت مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم العبدالله علاقات التعاون بين البلدين والتطورات على الساحة في ليبيا وجهود تعزيز العملية السياسية.

تسعى المنقوش إلى حشد الدعم العربي لإجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا، والحفاظ على الإجماع العربي الداعم لاستقرار البلاد. 

وتعيش ليبيا انقساماً سياسياً يثير مخاوف من استمرار حالة عدم الاستقرار، حيث يرفض رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة تسليم السلطة إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة بعد إجراء انتخابات عامة وتشكيل برلمان جديد منتخب. 

وكان منتدى ليبيا قد اختار بقيادة الأمم المتحدة، في فبراير 2021، عبد الحميد الدبيبة رئيساً لحكومة مؤقتة تستمر، منذ إعلان مخرجات ملتقى الحوار السياسي بتونس في نوفمبر 2020، لمدة 18 شهراً بحد أقصى، على أن تتولى خارطة طريق تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل 24 ديسمبر الماضي، وإنهاء الوجود الأجنبي. لكن الانتخابات لم تتم بسبب عدد من الترشيحات الخلافية والتباينات العميقة حول الأساس القانوني للانتخابات بين مراكز القوى المتنافسة في شرق البلاد وغربها.  

المحكمة الدستورية تؤيد قرار بطلان مجلس الأمة الكويتي 2022

أعلنت المحكمة الدستورية في دولة الكويت يوم  24 مايو رفض إلغاء حكمها السابق بشأن بطلان مجلس الأمة الكويتي 2022. 

أيدت المحكمة قرار بطلان الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر 2022 وعودة مجلس الأمة السابق (البرلمان) المنتخب في 2020.

يذكر أن ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح أعلن في 17 أبريل الماضي عن حل مجلس الأمة الذي تم انتخابه في 2020 “حلاً دستورياً”.

وفي مطلع مايو الجاري، وافق مجلس الوزراء الكويتي على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة يوم 6 يونيو 2023.

سلطنة عُمان

انطلاق منتدى الأعمال العُماني الإيراني المشترك

بهدف تطوير الشراكة الاستراتيجية بين عمان وإيران عُقدت في العاصمة الإيرانية طهران  يوم 9 مايو فعاليات منتدى الأعمال العُماني الإيراني المشترك بمشاركة ما يقرب من 250 مؤسسة إيرانية، حيث يسعى الطرفان إلى تعزيز التبادل التجاري، وزيادة حجم الاستثمارات الاقتصادية، وإبرام الصفقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. 

تهدف السلطنة ضمن استراتيجية 2040 إلى تنويع موارد اقتصادها، وتعزيز دور النقل والشحن البحري في الدخل القومي لتتحول إلى مركز نقل عالمي. 

كما استقبل رئيس أركان القوات المسلحة العُمانية عبدالله بن خميس الرئيسي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري في العاصمة مسقط الذي وجه دعوة لعُمان للمشاركة في المناورات البحرية الدولية المشتركة، مؤكداً أن التعاون الدفاعي بين إيران وسلطنة عمان يمضي قدما ويتقدم بسرعة.

تعد سلطنة عُمان من أكثر دول الخليج العربي التي ترتبط بعلاقات قوية مع إيران من الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية، وهذه العلاقات المستقرة أكسبت مسقط مكانة كوسيط بين طهران وقوى إقليمية ودولية. 

عمان تدرج 11 شخصية وكياناً اقتصادياً قائمتها المحلية للإرهاب

قررت السلطات العمانية إدراج 11 شخصية وكياناً اقتصادياً من سوريا ونيجيريا وأفغانستان، على لائحة الإرهاب المحلية.

وأفادت وكالة الأنباء العمانية، بأن القرار جاء استناداً إلى قانون مكافحة الإرهاب وإلى قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الصادر بالمرسوم السلطاني عام 2016. وتنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الصادرة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حول منع الإرهاب وتمويله. 

ويمكن ملاحظة أن سوريا ونيجيريا وأفغانستان هي دول نشطة بتصنيع وتصدير المخدرات على مستوى العالم، وهي ملفات ترتبط أيضا بتمويل الإرهاب، كما ان هذه الدول تؤوي جماعات تصنف إرهابية. 

سلطان عمان يزور القاهرة

أجرى سلطان عمان هيثم بن طارق زيارة رسمية إلى القاهرة للمرة الأولى منذ تسلمه الحكم في بلاده، التقى خلالها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحثا أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في كافة المجالات، وتبادلا وجهات النظر حول مستجدات التطورات الإقليمية والدولية. 

ذكرت وسائل الإعلام العربية أن المباحثات شهدت التباحث حول مسار “تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية” إذ أبدت القاهرة استعدادها لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع طهران، إلى درجة تبادل السفراء. 

ويمكن النظر إلى هذه الزيارة في ضوء الفراغ الذي تركه الإماراتيون في دعم مصر اقتصادياً، حيث يمكن لدول مثل السعودية وقطر وعُمان ملء هذا الفراغ، كما أن القطريين أظهروا إشارات حول التزامهم بدعم الاقتصاد المصري. 

سُلطان عُمان يُجري زيارة رسمية إلى إيران 

وصل سلطان عمان هيثم بن طارق في 25 مايو في زيارة رسمية إلى طهران، التقى خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.  

ذكر الديوان السلطاني أن هذه الزيارة تأتي في إطار “استمرار التشاور والتنسيق بين القيادتين لبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية”، كما وقع الطرفان ثلاث مذكرات تفاهم واتفاقيتين لتعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز التنمية والفرص الاستثمارية.

يمكن أن تلعب سلطنة عُمان دوراً مهماً في تعزيز العلاقات العربية الإيرانية، مثل علاقات مصر مع إيران، فضلا عن الدول الخليجية الأخرى، وستستفيد عُمان من تخفيف التوتر بين العلاقات السعودية الايرانية خصوصا بعد اتفاقهما الأخير. 

وزيرا خارجية عمان والعراق يبحثان العلاقات وقضايا مشتركة

أجرى  وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي مكالمة هاتفية مع نظيره العراقي فؤاد حسين، حيث بحثا “العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات ذات الاهتمام المشترك”.

شهدت العلاقات العمانية العراقية حراكاً واسعاً منذ منتصف 2019 وتوجت بإعلان تبادل السفراء بين البلدين وإنشاء اللجنة العراقية العُمانية المشتركة. 

تأتي هذه الأخبار عقب زيارة سلطان عُمان الأخيرة إلى إيران، والتي من المفترض أن يكون لها انعكاسات على دول إقليمية أخرى مثل العراق. بالتالي، يمكن توقع تطور العلاقات العمانية العراقية وفقاً لذلك في المستقبل القريب.

بوساطة عُمانية صفقة لتبادل الرعايا بين إيران وبلجيكا

أعلنت وزارة الخارجية العمانية عن نجاح وساطة قامت بها بين إيران وبلجيكا لتبادل رعايا متحفظ عليهم في البلدين.

وأضافت أنه تم نقل المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم. 

ولم تذكر الخارجية العمانية أية معلومات تفصيلية عن أعداد الرعايا الذين شملتهم الصفقة أو أسماءهم.  

يذكر أن السلطات الإيرانية أوقفت عامل الإغاثة البلجيكي في فبراير 2022 في طهران، وحكمت عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة “التجسس”، على خلفية قيام بلجيكا بالحكم بالسجن على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي عام 2021 لإدانته بمحاولة اغتيال ضد جماعة معارضة إيرانية منفية في فرنسا. 

وفي هذا الخبر مؤشر على تعاظم القوة الناعمة العُمانية في بعض الملفات، وهو ثمرة وقوف السلطنة على الحياد، وحفاظها على علاقات متوازنة مع جميع الدول، كما أنه مؤشر على تنشيط الدور الدبلوماسي العماني بالفترة المقبلة بمجال الوساطات وحل النزاعات الدولية.

البحرين

وزير خارجية البحرين يزور كييف ويلتقي زيلينسكي

أجرى وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني زيارة رسمية إلى أوكرانيا التقى فيها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف، وفق ما نقلت وكالة أنباء البحرين (بنا).

إذ أكد زيلينسكي عن حرص بلاده في توسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين بمختلف المجالات الحيوية التي من شأنها خدمة المصالح المشتركة.

وأوضح ملك البحرين حمد بن عيسى  في العديد من المناسبات على ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وإنهاء الصراع بالوسائل السلمية عبر المفاوضات والطرق الدبلوماسية. 

وتأتي هذه الخطوات ضمن سعي الدبلوماسية الأوكرانية لتعزيز حضورها مع دول الخليج العربي، خصوصا بعد إحراز الروس لنجاحات مع دول المنطقة، مدفوعة بسعي دول الخليج للحفاظ على أمن الطاقة. 

افتتاح سفارة البحرين في بيروت قريباً

قررت البحرين استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان، بعد قطيعة منذ أكتوبر 2021. 

قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بو حبيب أنه “تبلّغ بالقرار البحريني في أثناء انعقاد القمة العربية في مدينة الدوحة السعودية، عندما طلب نظيره البحريني اللقاء به على عجل، ليبلغه بالقرار الملكي بإحياء العلاقات الدبلوماسية بين المنامة وبيروت وفتح سفارة جديدة للمملكة في لبنان”. 

في 30 أكتوبر 2021، طلبت المنامة من سفير بيروت لديها مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة، “على خلفية سلسلة تصريحات ومواقف مسيئة صدرت عن مسؤولين لبنانيين”.

ويأتي هذا الخبر عقب انفراج العلاقات السعودية الإيرانية ومساعي ترتيب الأوضاع السياسية اللبنانية المتدهورة حالياً. 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى