التقرير السياسي الخليجي – العدد الأول (مارس 2023)
السعودية:
السعودية وبريطانيا تبحثان سُبل حل الأزمة الروسية الأوكرانية
زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان العاصمة البريطانية لندن والتقى مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي في 6 مارس. و بحث الجانبان وجهات النظر حيال الأزمة الروسية الأوكرانية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
كما بحث الوزيران سبل رفع مستوى التنسيق والتشاور القائم، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، تجاه مجمل القضايا التي تهم الجانبين في المنطقة والعالم.
ويأتي اللقاء بعد أيام من توقيع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ونظيره البريطاني بن والاس، مطلع مارس، “إعلان شراكة مستقبلية بشأن عمليات القتال الجوي”.
و استعرض الجانبان العلاقات التاريخية والاقتصادية والعسكرية الراسخة بين السعودية والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها في كافة المجالات.
ويمكن افتراض أن المملكة تسعى لتعزيز دورها الدبلوماسي وتجاوز الإشكاليات الحالية مع الإدارة الأمريكية، من خلال تقوية علاقاتها مع حلفاء الولايات المتحدة المباشرين، وعلى رأسهم بريطانيا، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال بعض التطورات، ومنها تعزيز التعاون العسكري السعودي مع بريطانيا، وربما يستهدف السعوديون تأسيس علاقة تبادلية تقوم على مساعدة الإنجليز بتجاوز بعض اشكالاتهم الاقتصادية الحالية مقابل حصول الرياض على دعم دبلوماسي استراتيجي على المستوى الدولي.
وزير خارجية السعودية يزور روسيا ويبحث تسوية الأزمات
أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان زيارة رسمية إلى روسيا في 9 مارس. و أكد بن فرحان على موقف المملكة الداعم لكافة المساعي الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة الروسية الأوكرانية، والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، ودعم كل الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسياً.
وسبق أن زار الوزير السعودي العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية فبراير الماضي، والتقى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حاملاُ معه رسالة مفادها أن المملكة حريصة على الوصول إلى حل سلمي للحرب في أوكرانيا، وهي تعمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى تسوية.
وتقدم هذه الزيارة المزيد من البراهين على انتهاج المملكة العربية السعودية لسياسة خارجية أكثر انفتاحا، تتيح لها لعب أدوار وساطة بنزاعات (مثل الحرب الأوكرانية)، ما قد يفسر سعي السعوديين لتنويع علاقاتهم الاستراتيجية وعدم حصرها مع الولايات المتحدة.
المملكة العربية السعودية وإيران تتوصلان إلى اتفاق برعاية صينية لاستئناف العلاقات وفتح السفارات
صدر بتاريخ 10 مارس 2023 بيان ثلاثي مشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية يوضح رغبتهم في حل الخلافات بين السعودية وإيران عن طريق الحوار والدبلوماسية.
وقد تم الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما الموقعة في 2001 والتعاون في عدة مجالات.
كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة الصين على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها، كما أعربت الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
ويمكن افتراض أن المملكة العربية السعودية أكدت حيادها (عبر هذا الاتفاق) ونأت بنفسها استراتيجياً عن أي تبعات في حال حدوث ضربة عسكرية أو هجوم ضد إيران ( في حال فشل مباحثات الملف النووي)، حيث أن هذا الاتفاق يشكل ضمانة لأمن المملكة مع جوارها الإيراني في حال حدوث أي تصعيد مستقبلاً، كما أن اعتماد الصين كوسيط بهذه المحادثات يؤكد رغبة السعودية بعدم الانحياز للمعسكر الغربي بحال تعرض إيران لأي تصعيد عسكري معه.
اجتماع سعودي فرنسي يبحث الفراغ الرئاسي في لبنان
التقى مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا ومستشار الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط باتريك دوريل، في 13 مارس في باريس، حيث ناقشا الوضع السياسي في لبنان. و تأتي هذه اللقاءات في ظل التطورات الأخيرة في العلاقات بين السعودية وإيران والتي يرى البعض أن لها تأثير على الملف الرئاسي وعلى الفراغ المؤسساتي في لبنان.
تقدمت فرنسا بمبادرة للخروج من الأزمة الراهنة، تتضمن تشكيل حكومة جديدة واختيار رئيس يمكن قبوله من قبل جميع الأطراف، والالتزام ببرنامج إصلاحي قوي.
وتتمثل الرؤية الفرنسية في قبول ترشيح الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية مقابل تعيين نواف سلام رئيساً للوزراء. من جهتها أكدت الرياض أن المسألة الرئاسية “داخلية لبنانية”.
ويبقى السؤال مطروحاً فيما إذا كان هناك توافق دولي على اسم سليمان فرنجية خصوصاً مع ارتباطاته وعلاقته والشكوك حول مقدرته على العمل بخطة إصلاحية.
لكن بجميع الأحوال، فإن هذا التطور مؤشر على إعادة تفعيل النفوذ السعودي العميق على لبنان، والذي شهد تراجعا نسبيا مؤخراً
السعودية تقر الانضمام لمنظمة شنغهاي بصفة “شريك حوار”
أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء عن انضمامها إلى منظمة شنغهاي للتعاون، بصفتها “شريك حوار”، تمهيداً للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة.
و تأسست منظمة شنغهاي في 2001 كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية لآسيا الوسطى بمواجهة المؤسسات الغربية. وإلى جانب الصين، تضم المنظمة ثماني دول هي روسيا والهند وباكستان وكازاخستان ودول أخرى من دول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى. كما تضم دولًا أخرى لها صفة مراقب أو شريك في الحوار مثل إيران ومصر وقطر.
وتركز منظمة “شنغهاي” منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب والطائفية، إضافةً إلى قضايا التنمية.
وتعد هذه الخطوة أحدث تقارب بين السعودية والصين، حيث تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات. وتم الإعلان عن هذا القرار خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في مدينة جدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ورغم أن صفة “شريك حوار” لا ترقى لعضوية كاملة، إلا أنها مؤشر على انفتاح السياسة الخارجية السعودية تجاه أقطاب جديدة بالعالم (بالتوازي مع علاقاتها مع الولايات المتحدة)، ويشمل ذلك مد جذور عميقة مع الصين وروسيا، وهذا ما يتسق مع حيادية المملكة تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا، وتنسيقها الجيد مع روسيا بملف الطاقة وأسعار البترول ضمن أوبك بلس.
السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور القمة العربية
أشارت وكالة “رويترز” نية المملكة السعودية دعوة رئيس النظام بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها السعودية في مايو المقبل، عبر وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان الذي يخطط أن يزور دمشق في الأسابيع القادمة.
و على الرغم من تأكيد الخبر من عدة مصادر إلا أنه لم يصدر أي تعليق من الجانبين حول الأمر.
كما تشير مصادر مختلفة عن افتتاح القنصليات في البلدين خلال شهر رمضان الحالي، بعد عدة لقاءات أجراها الطرفان على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاستخباراتي.
وحدث أول تحرك رسمي من السعودية تجاه نظام بشار الأسد بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وجنوب تركيا في فبراير الماضي، وذلك من خلال إطلاقها منصة “ساهم” لجمع التبرعات لضحايا الزلزال.
ويتزامن الانفتاح السعودي على النظام السوري بعد نحو 3 أسابيع من التقارب السعودي الإيراني بوساطة صينية.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان صرح أن “هناك إجماعاً عربياً على عدم استمرار الوضع الراهن في سوريا، ولا بد من معالجة الجانب الإنساني فيها، ووجود مسار واضح مع دمشق بشأنه”.
الإمارات العربية المتحدة
مباحثات إماراتية ماليزية رفيعة لتعزيز “الأهداف التنموية”
تلقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً من قبل رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم يوم 3 مارس. بحث الجانبان مختلف العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم الأهداف التنموية للبلدين، إضافة إلى أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يشهد اقتصاد ماليزيا تأثراً كبيراً بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في ظل انتشار وباء الكورونا، بالإضافة إلى نقص الموارد الطبيعية الذي يعد من العوامل الأساسية التي تسهم في ضعف الاقتصاد الماليزي.
وتشهد ماليزيا حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث تم تغيير 4 رؤساء حكومة في البلاد منذ بدء انتشار الوباء، مما أدى إلى تأجيل المشاريع الحكومية وأثر سلباً من ناحية الثقة بالاقتصاد الماليزي.
من ناحية أخرى، يعتقد البعض أن تحسن العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وماليزيا سيساعد في إعادة تدوير عجلة الاقتصاد الماليزي وتعزيز استقرار البلاد، بينما تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع ماليزيا كجزء من سياستها الخارجية التي تهدف إلى التنويع والحفاظ على دور نشط في منطقة شرق آسيا.
مسؤول إيراني كبير يجتمع مع رئيس الإمارات ومستشار أمنها
استقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يوم 16 مارس في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. و بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يلتقي شمخاني مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، لبحث آخر مستجدات مفاوضات الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الغربية عن إيران، والعديد من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية المشتركة.
وتأتي هذه الزيارة عقب نجاح شمخاني في توقيع اتفاق التقارب السعودي الإيراني، إذ يعتبر شمخاني سياسياً محنكاً، و قد تمكّن من حلحلة أكثر الملفات تعقيداً في سياسة إيران الخارجية على المستوى الإقليمي، إضافة لتمتعه بقدرة كبيرة على تذليل العقبات في العلاقات الإيرانية العربية، وخاصة في ظل المرحلة الراهنة الصعبة حيث تتزايد الضغوط الخارجية على طهران.
بشار الأسد يصل إلى أبوظبي في زيارة رسمية
أجرى بشار الأسد محادثات في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 19 مارس، وهي الزيارة الثانية له إلى دول الخليج منذ وقوع الزلزال الأخير في المنطقة. وجاءت هذه المحادثات في إطار جهود لتعزيز العلاقات بين دمشق ودول الخليج. كما رافقت الأسد في هذه الزيارة زوجته أسماء في أول رحلة رسمية لهما معًا منذ أكثر من عقد.
وعبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الاماراتي، عن رضاه بنتائج المحادثات، حيث غرد على تويتر قائلاً: “أجرينا مباحثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها”.
ومن جهة أخرى، ذكرت الرئاسة السورية في بيان صادر عنها أن المحادثات تناولت العديد من الموضوعات المهمة، بما في ذلك “التطورات الإيجابية التي شهدتها المنطقة وأهمية البناء عليها لتحقيق الاستقرار لدولها”، وتطرقت أيضاً إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ومن المتوقع أن يؤدي الزخم الدبلوماسي الذي بدأ يتحرك في أعقاب الزلزال إلى تعزيز العلاقات بين دمشق ودول الخليج، التي قاومت إصلاح العلاقات لما يزيد عن عقد من الحرب.
ويبدو أن هناك قراراً استراتيجياً لتدعيم نظام الأسد، ويمكن أن نلاحظ خطوط عمل دبلوماسية خليجية متوازية بهذا الاتجاه، حيث تقوم عُمان بدور مشابه على المستوى السياسي مع نظام الأسد، كما أن هناك معلومات متداولة عن تقارب سعودي مع نظام الأسد، وباستثناء قطر الرافضة لتطبيع العلاقات مع النظام، فإن هناك تقبلاً دولياً لتثبيت الوضع الحالي بسوريا وإقرار وجود النظام سياسياً ضمن مناطق نفوذه الحالية.
خمسون عاماً من العلاقات بين الإمارات و تركيا
احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم الخميس 23 مارس جلسة نقاش بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وتركيا.
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية أن هذه الجلسة عُقِدَت في أكاديمية “أنور قرقاش الدبلوماسية”، وأُطلق عليها عنوان “العلاقات الإماراتية التركية: الطريق نحو استراتيجية مستقبلية”.
وشهدت الجلسة حضور سعادة السفير الإماراتي لدى أنقرة، سعيد ثاني الظاهري، وسعادة السفير التركي لدى أبوظبي، توغاي تونج آر، بالإضافة إلى شخصيات دبلوماسية وأكاديمية أخرى.
و تركزت الجلسة على استعراض مسيرة خمسة عقود من العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وتركيا، وكذلك على أهمية الاتفاقيات التي وقعت خلال العام والنصف الماضي، والتي بلغت حوالي 27 اتفاقية، بما في ذلك “الشراكة الاقتصادية الشاملة” التي تستهدف خلق 125 ألف وظيفة في الأسواق الإماراتية والتركية خلال العقد المقبل، بالإضافة إلى المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي ستعود بالنفع على الجانبين.
وفي الثالث من مارس، وقعت أنقرة وأبوظبي اتفاقية شراكة اقتصادية ستوفر أكثر من 100 ألف وظيفة في تركيا، ونحو 25 ألف وظيفة في الإمارات. وأضافت الوكالة أن المناقشات التي جرت في الجلسة تناولت استكشاف آفاق جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وبشكل عام، تسعى الإمارات العربية المتحدة لتعزيز نفوذها في تركيا عبر مشاريع اقتصادية استراتيجية، حيث ظلت الامارات (حتى في أوج أزمة حصار القطر التي شهدت تراجعاً للعلاقات الإماراتية التركية) صاحبة أعلى استثمارات خليجية في تركيا.
محمد بن زايد يلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق في أبوظبي
أكدت بيانات رسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قد التقى بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، يوم الإثنين 27 مارس.
وأفاد رئيس الوزراء السابق بأن اللقاء تضمن مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة. كما أشار، في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”، إلى أهمية الاتصال القوي والمستمر بين الجانبين، مؤكداً أن العلاقة بين إسرائيل والإمارات لا تزال مهمة وقوية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها إسرائيل حالياً، والتي تشمل احتجاجات حاشدة ضد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته، بالإضافة إلى التوترات المستمرة مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ويجدر الإشارة إلى أنه لم يتم دعوة نتنياهو إلى الإمارات بشكل رسمي حتى الآن، مما يعكس قلق الإمارات إزاء سياسة حكومته الحالية التي تسعى لتشجيع الاستيطان في المناطق الفلسطينية.
قطر
أمير قطر يجري مباحثات مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي
استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد والوفد المرافق له يوم 1 مارس في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحث الطرفان خلال اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما ناقشا موضوعات عدة ذات اهتمام مشترك، واستعرضا تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
يذكر أن هذه الزيارة الثالثة للشيخ طحنون إلى قطر في غضون عامين عقب انتهاء الأزمة الخليجية وتوقيع اتفاق العلا.
وتعكس هذه الزيارة درجة ما من التنسيق العالي بين البلدين (من بعد أزمة حصار قطر)، ويمكن افتراض أن العلاقات القطرية الإماراتية الحالية تكاملية ومنسقة، وليست تنافسية كما بدت سابقاً.
افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة
شهدت العاصمة القطرية الدوحة مساء السبت 4 مارس حفل افتتاح بيت الأمم المتحدة في منطقة لوسيل بحضورالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ويساهم بيت الأمم المتحدة الذي يضم عدداً من مكاتب ووكالات المنظمة الدولية في تعزيز التعاون والتنسيق بين قطر والأمم المتحدة، ويعتبر خطوة مهمة في جعل الدوحة مركزاً للعمل متعدد الأطراف ومنبراً للحوار، كما يسهم في ترسيخ مكانة الدوحة على الصعيد الدولي بصفتها مركزاً أممياً ومنطلقاً للبرامج والمبادرات الدولية المعنية بالتنمية والسلام.
و وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيت الأمم المتحدة في الدوحة أنه رمز لشراكة الأمم المتحدة الاستراتيجية مع قطر، ويجمع العمل التنموي والإنساني والدبلوماسي تحت سقف واحد.
يضم هذا المركز مكاتب لـ10 منظمات دولية أبرزها صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة.
وبلغ إجمالي المساعدات المالية التي قدمتها دولة قطر لمنظمات تابعة للأمم المتحدة 900 مليون دولار أميركي في الفترة من 2013 حتى منتصف عام 2022.
ويعكس تأسيس “بيت الأمم المتحدة” استراتيجية قطر القائمة على تطبيق القوة الناعمة وممارسة دور دبلوماسي دولي لحل الأزمات عبر الحوار والمفاوضات، ومن خلال المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ويمكن توقع دوراً كبيراً لقطر في حل النزاعات الدولية مستقبلاً عبر هذه المنظمة الدولية.
الوساطة القطرية تحيي الآمال بصفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران
جاء في صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية خبر وساطة قطرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي من شأنها الإفراج عن أموال إيرانية محتجزة في كوريا الجنوبية مقابل إطلاق سراح سجناء مزدوجي الجنسية لدى طهران.
و قد تم تجميد أكثر من 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني في بنكين كوريين جنوبيين بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي.
من جهتها، نفت الخارجية الأمريكية صحة التصريحات الإيرانية بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء، فيما صرحت الخارجية الإيرانية أن طهران توصلت إلى اتفاق مكتوب وموقع من واشنطن بهذا الخصوص منذ مارس 2022، لكنها لم تنفذه.
وبغض النظر عن تطورات هذا الملف، فإن هذا الخبر يعكس استمرار قبول الإيرانيين لقطر كوسيط محايد- وهو دوره مارسته الصين أيضاً ضمن وساطتها لاعادة العلاقات السعودية الإيرانية- وهذا يعني ضمناً أن الدبلوماسية القطرية ستلعب دوراً هاماً مستقبلاً لتفكيك نقاط الخلاف الإيرانية مع الغرب، والتي تشهد تصاعداً بالفترة الحالية.
أمير قطر والرئيس التونسي يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
تباحث الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مع الرئيس التونسي قيس سعيد، في اتصال هاتفي أجري يوم الأربعاء 15 مارس، سبل تعزيز التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة والعالم.
وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال الاتصال أهمية تعزيز العلاقات التي تربط بين الشعبين التونسي والقطري، وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ويأتي هذا الاتصال بعد زيارة قام بها الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري السابق، إلى تونس في 28 فبراير الماضي، حيث التقى بالرئيس التونسي وناقش العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وعبر رئيس مجلس الوزراء القطري السابق عن استعداد بلاده لتمويل العديد من المشاريع في تونس أو المساهمة في إنجازها، بحسب بيان رئاسة الجمهورية التونسية.
وهذا تطور هام بصعيد العلاقات القطرية التونسية، حيث أن قطر كانت تُصنف داعمة لبلدان الربيع العربي، وبعد قيام ما تُعرف بالثورات المضادة، تراجع الدور القطري نسبياً، ويبدو أن ثمة الأزمات التونسية الاخيرة ستسمح لقطر باستئناف دورها العميق في تونس مستقبلاً.
إدانة قطرية شديدة الإنكار وجود الشعب الفلسطيني من قبل وزير إسرائيلي
في بيان صادر عن وزارة الخارجية في دولة قطر يوم الثلاثاء 21 مارس، أدانت الدولة بأشد العبارات تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، التي نفى فيها وجود الشعب الفلسطيني، واستخدامه خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
أكدت وزارة الخارجية أن هذه التصريحات المتطرفة والادعاءات الواهية المخالفة للقيم الإنسانية تزييف التاريخ وتنكر حق الشعب الفلسطيني في الوجود، وهي ليست إلا دليلاً جديدً على عنصرية حكومة الاحتلال. وشددت على أن التاريخ يؤكد وجود الشعب الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل، وأن استخدام الوزير للخريطة يمثل خرقاً فاضحاً للأعراف والمواثيق الدولية.
وعبّرت وزارة الخارجية عن دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لاحترام قرارات الشرعية الدولية.
وجددت الوزارة تأكيدها على موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأسيس دولته المستقلة على حدود عام 1967، وإقامتها في القدس الشرقية كعاصمة لها.
وتعكس لغة البيان تطبيق السياسة الخارجية القطرية لقيمها الحاكمة، وانحيازها للبعد الإنساني، رغم انفتاحها الشديد وحرصها على التوازن بعلاقاتها مع جميع الأطراف المؤثرة إقليمياً، وعلى رأسها إسرائيل.
الخليفي يلتقي شمخاني وعبد اللهيان في طهران
التقى في طهران، يوم الاثنين 27 مارس، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني، و وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، أن بلاده ليست مقيدة في تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، وأشار إلى أن التعاون الشامل مع الجيران يشكل الأولوية الأساسية للسياسة الخارجية الإيرانية.
ودعا شمخاني إلى إزالة العقبات أمام تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتنفيذ مشاريع بنيوية. كما شكر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على دوره في حل الملفات الإقليمية والدولية.
وأضاف شمخاني أن بعض الدول الخارجية تستغل حوادث مشكوك فيها لخلق سوء فهم في العلاقات بين إيران وقطر، مؤكدًا أن هذا يتطلب الحذر الكامل لمواجهة هذه السياسة.
من جهته، أعرب الخليفي عن ترحيب قطر بالاتفاق الإيراني السعودي الأخير، مؤكداُ أنه يعد خطوة مهمة تزيد الاستقرار والأمن في المنطقة. وأكد الخليفي أيضاً على أهمية تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات مع إيران ضمن أولويات السياسة الخارجية القطرية.
ويمثل الدور القطري الوسيط في إيران: نقطة توازن بين الإيرانيين والدول الغربية، حيث ان الاتفاق الإيراني السعودي الأخير تم بوساطة صينية (بغياب البُعد الغربي المباشر)، وهنا يمكن افتراض أن الوساطة القطرية يمكن لها تعويض أي فراغ ناجم عن ذلك الغياب، وبما يجمع كل الآراء تجاه الملف الإيراني، سواءً من الغرب أو الصين.
قطر: لن نخون دماء السوريين
بالتحدث عن موقف قطر الرسمي تجاه سوريا، شدد متحدث وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، على ثبات الموقف القطري، مشيراً إلى عدم وجود إجماع عربي على التطبيع مع النظام السوري في الوقت الحالي و مؤكداً أن قطر لن تخون دماء ضحايا الأزمة السورية.
وفي سياق الجهود الرامية إلى إيجاد سلام شامل في سوريا يحقق تطلعات الشعب السوري، أشار الأنصاري إلى دعم قطر لجميع المبادرات التي تساهم في تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى دعمها للجهود العربية والدولية في هذا الإطار.
وأوضح الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية القطرية، أن موقف قطر واضح وثابت ولا يتأثر بالتفاعلات الخارجية، ما لم يكن هناك تطور في الداخل السوري.
ويتسق هذا الموقف لقطر مع سياسة الحليف التركي تجاه سوريا، والتي تتعاطى مع الأوضاع الحالية وفقاً للواقع الحالي، حيث يسيطر النظام على نسبة معتبرة من التراب السوري، ولكن بذات الوقت هناك أزمة انسانية وسياسية عميقة، تتطلب مبادرات حقيقية من قبل النظام لحلها، قبل الحديث عن أي تسوية أو تطبيع.
سلطنة عُمان
سلطان عُمان يتلقى رسالة خطية من الرئيس الأوكراني
تلقّى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق رسالة خطية من الرئيس الأوكراني، تتعلّق بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. و تأتي هذه الرسالة بعد زيارة رفيعة المستوى لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في 23 فبراير 2023، حيث تمت فيها مشاورات سياسية لم تعلن تفاصيلها.
وتشير التحليلات إلى دور بارز تلعبه سلطنة عُمان في الوساطة بين الأطراف المتصارعة، حيث تتبنى السلطنة سياسة خارجية تعتمد على التواصل الدبلوماسي والتفاوض السلمي كأدوات لحل النزاعات.
ويبرز هذا الدور في موقف السلطنة غير المنحاز فيما يتعلق بالأزمات الإقليمية، ولا سيما في إطار الصراع الدائر في اليمن، و دورها التنسيقي في الملف النووي الإيراني.
ويحرص العمانيون على العمل الجاد الهادئ والعميق لتحقيق مكاسب للسياسة الخارجية العمانية، خصوصاً بمجالات الوساطات و التسويات الدولية.
الاتصال الأول تاريخياً بين سلطان عٌمان و الرئيس الروسي
اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجلالة سلطان عمان، هيثم بن طارق، اتصالاً هاتفياً يوم الخميس لبحث التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية.
و وصف الاتصال الهاتفي بأنه “تاريخي” والأول منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه قد تم من خلاله تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، دون تفاصيل أكثر.
وأكد الكرملين أن هذا الاتصال هو “أول اتصال من نوعه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”. وقد تضمن الاتصال استعراضاً مفصلاً لوضع التعاون الروسي العماني الحالي وآفاق تطويره، إضافة إلى تبادل التهاني بحلول شهر رمضان بين الزعيمين.
ويبدو تحرك الروس تجاه العمانيين مدفوعاً بحاجتهم لكسر العزلة الدولية وتجاوز تبعات الحصار، وهم يستغلون حيادية السياسة الخارجية العمانية لحيازة دعم دبلوماسي أو إدارة بعض الملفات بين الغرب وروسيا في سياق الحرب في أوكرانيا.
وفد مجموعة الصداقة البرلمانية بمجلس الاتحاد الروسي يزور مسقط
استقبل معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي، رئيس مجلس دولة عمان، وفداً من مجموعة الصداقة البرلمانية بين مجلس الدولة ومجلس الاتحاد الروسي. وترأس المجموعة، محمد إسايفيتش أحمادوف، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
ويبدو هذا الخبر بنفس سياق الخبر السابق، والذي تضمن سعي الروس لتجاوز تبعات الحصار الغربي عليهم عبر بوابات الدول ذات السياسات المحايدة، مثل سلطنة عمان.
عُمان: لن نسمح بهبوط الطائرات الإسرائيلية على أراضينا
أعلن رئيس هيئة الطيران المدني في عمان نايف العبري يوم 20 مارس أن بلاده لن تسمح للطيران الإسرائيلي بالهبوط على أراضي السلطنة، وإنما ستسمح له بالعبور في أجوائها فقط.
جاء تبرير السلطنة لهذه الخطوة بتصريح العبري لإحدى الصحف المحلية بأن القرار يأتي لضمان امتثال السلطنة للمعاهدات الدولية في نطاق الطيران المدني ومنها معاهدة شيكاغو التي وقعت عام 1944 والتزمت بها جميع دول العالم.
سبق أن أعلنت السلطنة في 23 فبراير الماضي فتح مجالها الجوي أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط العبور دون أية إشارة للطيران الإسرائيلي. وبعدها بأيام قامت شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” بتسيير أول رحلة لها إلى الشرق الأقصى عبر الأجواء السعودية والعُمانية.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زار سلطنة عمان في عام 2018، إلا أن السلطنة لم تنخرط في اتفاقيات التطبيع “إبراهام” التي وقعتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل عام 2020.
وتبدو السياسة العمانية بالغة الحنكة بعدم توسعتها لنطاق التعاون مع إسرائيل، في ظل وجود أزمة حقيقية بين الادارة الامريكية الحالية وإسرائيل، وتصاعد المتغيرات التي سترسم مسار هذه العلاقة مستقبلاً، حيث تلتزم السياسة العمانية بشكل تقليدي مبدأ الحياد بهذا النوع من الأزمات.
الكويت
الكويت وإيران تعقدان جلسة مباحثات لترسيم الحدود البحرية
أجرى مسؤولون كويتيون وإيرانيون مباحثات مشتركة في طهران، يوم 13 مارس، لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، وذلك خلال اجتماع عقدته «اللجنة القانونية المشتركة» للبلدين، وفق ما أوردت «وكالة الأنباء الكويتية».
وبحث الجانبان “مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والتأكيد على ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي”، بحسب الوكالة دون ذكر تفاصيل أكثر.
ويذكر أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إيران والكويت متوقفة منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب خلافات بشأن المرجعية التي ستعود إليها المفاوضات.
و قد أعلنت طهران، العام الماضي، رفضها اتفاقاً كويتياً – سعودياً بشأن استغلال حقل الدرة الواقع في المنطقة المغمورة بين البلدين، وزعمت أن لها حقاً فيه.
وفي أغسطس الماضي، أعادت الكويت سفيرها لدى إيران، بعد سنوات من سحبه تضامناً مع السعودية عام 2016، بعد الهجمات التي طالت بعثاتها الدبلوماسية في طهران ومشهد.
يأتي هذا الاجتماع عقب أيام من إعلان اتفاق المملكة العربية السعودية وإيران في الصين، على عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 2016.
في منتصف فبراير الماضي أكدت إيران في تصريحات لسفيرها بالكويت، أن العلاقة بين البلدين بدأت تستعيد مسارها الطبيعي من جديد، مؤكدة أنها حققت تقدما جيدا.
ومازالت السياسة الخارجية الكويت تلتزم تقليدياً بمقتضيات المواقف السعودية الاقليمية، حيث ثمة تنسيق عال المستوى بين البلدين، ويمكن ملاحظة ذلك بالانفراجة الأخيرة المتزامنة وعودة العلاقات السعودية الإيرانية بعد وساطة من الصين.
رئيس وزراء الكويت يلتقي السياسي اللبناني وليد جنبلاط
التقى رئيس الحكومة الكويتية الشيخ أحمد نواف الصباح الجمعة 14 مارس مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط في العاصمة الكويت.
وعقد وليد جنبلاط لقاءات سياسية مع كبار المسؤولين الكويتيين لمناقشة المستجدات الراهنة، كما شارك في ندوة مع الجالية اللبنانية في الكويت.
تساهم الكويت بدور مهم في ترتيب العلاقات اللبنانية الخليجية، حيث قدمت في يناير 2022 مبادرة لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج، تضمنت التشدد في منع تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج من خلال الصادرات، وتفعيل التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية والخليجية.
تتزامن هذه الزيارة مع مؤشرات عديدة أبرزها الاتفاق الإيراني السعودي و الاجتماع الخماسي «الفرنسي – الأميركي – السعودي – المصري – القطري» في باريس 13 مارس.
ويأمل الجانب اللبناني أن ينعكس الجو الإيجابي في المنطقة على لبنان، وذلك لإطلاق المسار الإصلاحي الذي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.
وينظر الكويتيون إلى لبنان كمنطقة نفوذ دبلوماسي تقليدي، حيث مارست السياسة الخارجية الكويتية دوراً في تحديد الأوضاع في لبنان، ويعزز ذلك عودة السعوديين لممارسة نفوذهم لحل المشكلات اللبنانية العالقة، بالتزامن مع جهود القطريين والفرنسيين.
افتتاح أولى جولات الحوار الاستراتيجي بين الكويت وبريطانيا في لندن
عقد وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية ، النائب جيمس كليفرلي، ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح حفل افتتاح الحوار الاستراتيجي بين المملكة المتحدة والكويت في لندن في 20 مارس 2023.
واستعرض الوزيران المجالات الرئيسية للتعاون بين المملكة المتحدة ودولة الكويت، مشيرين إلى اتساع وعمق العلاقات الثنائية بالإضافة إلى التاريخ المشترك والروابط القوية بين الشعبين التي تقوم عليها.
أكدت المملكة المتحدة والكويت مجدداً على أهمية الشراكة الدفاعية والأمنية الثنائية. ورحبوا بالتعاون الثنائي الطويل الأمد لتعزيز الدفاعات الإلكترونية ضد التهديد المتزايد الذي تشكله الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وجدد وزير الخارجية التزام المملكة المتحدة بأمن الكويت وسلامة أراضيها، وكذلك بالسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، وأشاد بالدور الإيجابي الذي تلعبه الكويت في الأمن الإقليمي وما وراءه.
تربط المملكة المتحدة والكويت علاقة تجارية واستثمارية قوية، حيث تضاعف إجمالي حجم التجارة العام الماضي تقريباً.
ويحتفل مكتب الاستثمار الكويتي ومقره لندن، وهو نصير قوي للقطاع المالي في المدينة، بالذكرى السبعين لتأسيسه هذا العام.
بحث الوزراء أولويات مجالات الاستثمار المستقبلية. و أشار الإعلان الأخير عن السماح للمواطنين الكويتيين بالسفر بدون تأشيرة باستخدام برنامج تصريح السفر الإلكتروني (ETA) في المملكة المتحدة اعتباراً من فبراير 2024 مما سيعزز الروابط التجارية والسياحية والاجتماعية.
ويبدو أن البريطانيين بدأوا بتنشيط دورهم الدبلوماسي بالخليج – منطقة نفوذهم التقليدي بالشرق الاوسط -، حيث أن هذا الدور يأتي بعد تراجع أولوية الخليج بالاستراتيجية الدفاعية الامريكية، وحدوث حالة من الفراغ الإقليمي. ويمكن توقع تصاعد الدور البريطاني السياسي مستقبلاً في المنطقة، لاسيما مع خبرة الإنجليز الواسعة بالشؤون الداخلية والإقليمية للمنطقة، واستمرارية وجود أثر ما للقوة الناعمة الانجليزية في الخليج.
البحرين
وفد من مجموعة التحالف اليهودي الجمهوري يزور البحرين
استقبل وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في 6 مارس بمقر وزارة الخارجية وفد مجموعة التحالف اليهودي الجمهوري برئاسة نورم كولمان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق.
بحث الطرفان علاقات الصداقة التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وناقشا تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات حرية الأديان والمعتقدات.
ورغم وجود ست عائلات يهودية فقط في ممكلة البحرين، لكنها هي الدولة الخليجية الوحيدة التي يوجد فيها جالية يهودية.
ساهمت اتفاقية التطبيع التي وقعتها البحرين مع إسرائيل عام 2020 في تزايد نشاط الجالية اليهودية البحرينية إذ وصفها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج أثناء زيارته البحرين في ديسمبر الماضي بأنها جالية صغيرة ومزدهرة.
إيران تكشف عن اتفاق أولي مع البحرين
كشفت إيران عن توصلها إلى اتفاق أولي مع البحرين لإعادة العلاقات الثنائية وفتح السفارتين بين البلدين. ورحب وزير الخارجية الإيراني بالتقدم الذي أحرزته المباحثات، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تبادل زيارات لوفود فنية إيرانية وبحرينية.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن عضو الوفد البرلماني الإيراني، إلهام آزاد قوله أن رئيس مجلس النواب البحريني أحمد المسلم أعلن خلال اللقاء معه عن استئناف النشاط في السفارتين قريباً، مع تعبيره عن رغبته في زيارة إيران في المستقبل.
ويعد هذا الاتفاق مؤشراً إيجابياً على تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين
كما أنه يتزامن وعودة العلاقات السعودية الإيرانية، ومما يعكس التزام السياسة الخارجية البحرينية لخط السعودية فيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية.